أصر جيمس ميلنر على أن الفارق الوحيد بين ليفربول وتوتنهام هو سمة الاستمرارية قبل مواجهة الطرفين يوم غد ضمن منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز.

كشف حامل الرقم ٧ اعتراف لاعبي توتنهام المشاركين مع المنتخب الإنجليزي بأن تحد كبير في انتظارهم عندما يغادرون إلى الآنفيلد.

يحلق رجال ماوريسيو بوتشيتينو عالياً في قمة الدوري هذا الموسم كما إنهم المنافس الأقرب للمتصدر ليستر سيتي منذ وقت طويل. لكن ميلنر لا يشعر بالخوف من الفريق اللندني صاحب المركز الثاني، وشرح كيف أنه هناك الكثير من الأمور التي من الأحرى أن يقلق بشأنها الفريق الزائر.

قال للموقع الرسمي: "المشكلة الأكبر هي الاستمرارية. أظهرنا قدرتنا على هزيمة أقوى الفرق والوصول إلى مستويات عالية، لكن الأمر متعلق باستمراريتنا في تحقيق ذلك. هذا هو الفرق بيننا وبين توتنهام في هذه اللحظة. ستكون أكثر قلقاً لو أنك لم تستطع تحقيق تلك المستويات، وهو الشيء الذي أثبتنا قدرتنا عليه. الأمر متعلق بالوصول إلى ذلك المستوى من الاستمرارية؛ مرة بعد مرة حتى عندما لا تكون في أحسن أحوالك، وأن تحافظ على قدرتك في تحقيق الفوز.

من حديثي مع لاعبي توتنهام هذا الأسبوع، يعرفون كم هي المباراة مهمة وصعبة.

رأى الجميع لأي حد يمكننا أن نكون أقوياء ولكنهم لم يكونوا متيقنين قط إذا ما كنا سنقدم ذلك المستوى من الأداء، وهذا أمر محبط لنا لأنه شيء لا يمكننا تفسيره حقاً. لكننا نعرف أننا عندما ننافس ونلعب الكرة بذلك المستوى وتلك الجودة، عندها يمكننا الفوز على أي فريق كان. علينا فقط أن نتأكد من قدرتنا على تقديم ذلك المستوى مرة أخرى".

واصل ميلنر حديثه مناقشاً تطور مستوى الأداء الذي يقدمه توتنهام بشكل مطرد في موسمه الثاني تحت توجيهات مدربه بوتشيتينو، والذي يظهر ما يمكن أن يحدث في الآنفيلد عندما يكمل يورغن كلوب حملته الأولى.

وأكمل: "مروا بمرحلة انتقالية، عندما خسروا خدمات غاريث بيل في ٢٠١٣ وقاموا ببعض التعاقدات، يتطلب الأمر بعض الوقت حتى يستقر اللاعبين. ينطبق الأمر ذاته على المدرب، كلما أطلت البقاء هناك، كلما ترتبت الأمور كما يجب وتعرّف اللاعبون على أدوارهم بشكل أفضل. هذا هو الطريق الذي نأمل إتباعه وإذا أمكننا ذلك فإننا سنبدع.

لا نزال نتعلم، جاء المدرب وغيّر بعض الأمور، وكلما بقينا مع بعضنا لوقت أطول، كلما تطورنا أكثر. إنها مجموعة شابة.

نريد أن نستمر بالتطور والعمل في هذا الموسم على الطريقة التي يريد منا المدرب اللعب بها، ونأمل بتقديم نهاية قوية هذا الموسم، وأن نستغل ذلك من أجل البناء عليه في الموسم القادم أيضاً".

لاعب خط وسط إنجلترا، الذي قاد منتخب بلاده للمرة الأولى خلال العطلة الدولية، لم يشارك في مباراة الريدز الأخيرة بسبب الإيقاف. ويقول ميلنر أنه يشعر بأنه مسؤول بشكل جزئي عن تنازل زملائه عن تقدمهم بهدفين نظيفين ليخسروا المباراة بنتيجة ٢-٣ أمام ساوثهامبتون في غيابه. ولذلك السبب، ينوي التكفير عن ذنبه أمام توتنهام.

وأضاف: "من الصعب جداً تفويت المباريات، أو حصص التدريب حتى عندما يكون الأمر بداعي الإصابة.

أشعر بأنني مسؤول بشكل جزئي عن عدم فوزنا بالمباراة، لم أستطع مساعدة الشباب لأنني لم أكن حاضراً. الأمر محبط بالنسبة لي ودرس أتعلم منه.

لم أتعرض للطرد سوى في مباراتين من أصل حوالي ٦٠٠ مباراة، لذا فهذا ليس بالمعدل السيء، ولكنهما لم يكونا اثنتان من أفضل محاولات الإيقاف التي قمت بها في حياتي.

أنا محبط، ولكنني آمل أن أتمكن من معالجة ذلك بمساعدة الفريق في الخروج بنتيجة جيدة في نهاية الأسبوع".