خلال هذا الأسبوع، سنستعرض لحظات النادي التي لا تنسى في مسابقة كأس الرابطة بدءاً من اليوم مع تجربة جيرزي دوديك في نهائي ٢٠٠٣ وحتى موعد مباراة نهائي الكابيتال وان بين ليفربول ومانشستر سيتي يوم الأحد.

قدم حارس مرمى الآنفيلد السابق أداءً نال عليه جائزة رجل المباراة في ذلك اليوم حين ساعد الريدز في التغلب على غريمه مانشستر يونايتد بنتيجة ٢-٠ في نهائي كأس الرابطة عام ٢٠٠٣، نتيجة كان قد توقعها مدربه بناءً على محصلة المباريات السابقة.

كان جيرارد هولييه واثقاً من أن الحارس البولندي قادرعلى العودة رغم خطأ مكلف كان قد أرتكبه ضد الشياطين الحمر مؤخراً في ذات الموسم، وأثبتت النتيجة لاحقاً صحة إعتقاده.

بعد غيابه للإصابة لفترة من الزمن، عاد دوديك بقوة على ملعب الميلينيوم ليتصدى بشكل رائع لمحاولات اليونايتد الخطيرة والمتعددة محافظاً بذلك على النتيجة حتى لحظة تسجيل ستيفين جيررارد هدف الشوط الأول ليتبعه مايكل أوين بالهدف الثاني لاحقاً في وقت متأخر من المباراة.

لم يكتفي الحارس بالميدالية الذهبية في ذلك اليوم؛ بل تسلم جائزة ألين هاردكر، الجائزة التي تعطى لصاحب أفضل أداء في نهائي كأس الرابطة من كل عام، خلال التقديم في نهاية المباراة.

هذا وقال دوديك متحدثاً لموقع النادي الرسمي: "لم ألعب لمدة تقارب الشهرين (قبل المباراة)، ثم فجأة وصلنا للنهائي وتقدم هولييه نحوي وقال: جيرزي، ستلعب النهائي، كلنا نعلم ما الذي حصل في الآنفيلد مع مانشستر يونايتد لكنك ستلعب هذه المباراة وأنا متأكد انك ستكون رجل المباراة.

وقلت: شكراً، لأنك لم تحملني أية أثقال (ضغط)! أخبرني إن أمر المباراة يعود لي وكان الأمر رائعاً".

يتحرك الآلاف من مشجعين ليفربول في رحلة للعاصمة هذا الأسبوع آملين بالفوز، بينما يحاول يورغن كلوب ضمان البطولة الأولى بعد خمسة أشهر فقط منذ تعيينه مديراً فنياً للفريق.

هذا وقد أذهلت أعداد الجماهير دوديك حين كان مسافراً إلى ويلز من أجل الحدث في ٢٠٠٣، على الرغم من أن الرجل الذي أصبح بطل إسطنبول لاحقاً بعد عامين من ذلك دائماً ما كان مسحوراً بالمناسبة.

كما قال: "كان هناك عدد هائل من مشجعي ليفربول عند واجهة الفندق وكنا نكافح للخروج إلى الحافلة للوصول إلى الملعب. كنت متفاجئاً بالعدد الكبير من الناس الذين كانوا معنا. لكنني دائماً ما كنت أخاف من المباريات الصغيرة أكثر من الكبيرة. تشعر بقليلٍ من الحماس قبل مثل هذه المباريات وحتى لو كنت قلقاً، تغادرك هذه المشاعر عندما تكون على أرضية الملعب وينتابك شعور جيد.

لم يسبق لي أن شعرت بالتوتر حقاً قبل المباراة. لعبت كثيراً من المباريات في كارديف، أحب ذلك الملعب. لا يمكنك أن تحمل نفسك ضغطاً إضافياً لأنه يوجد ما يكفي من الضغط من خارج ملعب كرة القدم.

دائماً ما تكون النهائيات مباريات مميزة وخصوصاً عندما تلعب أمام مانشستر يونايتد. كان السقف مغلقاً وكان الجو رائعاً. بالإضافة إلى أن فريقهم كان رائعاً كذلك بلاعبين مثل ديفد بيكهام، بول سكولز، وفابيان بارتيز في حراسة المرمى.

لكن في النهاية، فزنا. لعبت مباراة جيدة وكنت محافظاً على تركيزي. شعرت بوجود بعض الضغط على للتعويض عن أدائي في لقاء الآنفيلد ونجحت في فعل ذلك لحسن الحظ. كان شعوراً رائعاً".

بغض النظرعن حصوله على جائزة شخصية على أدائه في ذلك اليوم، أهدى دوديك الفوز إلى الأداء الممتاز الذي قدمه فريق هولييه، وبالأخص المدافعين من أمامه.

وأضاف: "لم أتوقع جائزة رجل المباراة، فكرت بالفوز بالكأس فقط، كانت لحظة رائعة لنا لأننا لم نكن نمضي أفضل أوقاتنا في الدوري وجاء النهائي في الوقت المناسب لنا. أبعد ستافين هينتشوز كرةً من على الخط المرمى ولعب سامي وكارا جيداً.

أنت لا تفوز لوحدك أبداً. تفكر عندما تشاهد من الخارج (فاز حارس المرمى بمفرده) لكنك لا تفوز لوحدك أبداً. تحتاج إلى أداء الفريق وإلى من يسجل. في نهاية المطاف، كلنا محترفون ونعيش من أجل هذا".