ستشهد العطلة الدولية مشاركة العديد من لاعبين ليفربول حول العالم ولكن هذه الدفعة من المواجهات ستأتي بحدث مهم لأحد لاعبين ليفربول السابقين.

آبل زافيير، الذي سجل ٢١ مشاركة للنادي في ٢٠٠٢، يستعد لتولي القيادة في مباراته الأولى كمدرب لمنتخب موزمبيق الدولي. بعد استلامه المنصب في يناير، سيبدأ مهمته بمباراة التأهل لكأس الأمم الأفريقية أمام غانا اليوم.

يحمل صاحب الـ ٤٣ عاماً آمالاً عالية بقدرته على تحسين حظوظ فريقه الذي يقبع في المركز الـ ١٠٠ حسب تصنيف الفيفا العالمي. إن المهمة التي أخذها على عاتقه صعبة، ولكن ذلك لا يخيف زافيير، الذي يتطلع لفرصة قيادة منتخب بلاده التي ولد فيها.

هذا وقد غادر المدافع موزمبيق عندما كان طفلاً بسبب الحرب الأهلية وعندما فتحت أوروبا أبوابها، انتقلت عائلته إلى البرتغال. والآن يعود لموطنه الأصلي حاملاً المهارات التي اكتسبها عندما كان يمثّل أفرقة من بينها ليفربول، روما، أيندهوفن، غلطة سراي ومنتخب البرتغال.

قال زافيير للموقع الرسمي: "الأمر مشوق لأنه ليس هناك مبلغ من المال يمكنك دفعه لتعود لبلدك الذي ولدت فيه كمدرب وطني. أعتقد أن كرة القدم قدمت حلاً لحياتي ولهذا السبب عدت. إنه شرف لأنه البلد الذي ولدت فيه والناس متعلقون حقاً بهذه القضية.

كنت قد تهيأت لهذا قبل بضع سنوات في أندية كبيرة وعملت مع مدربين كبار كذلك، لذا تأخذ المعلومات وتعدل عليها حتى تناسبك شخصياً. عندما تكون لاعباً وتمتلك سجلاً حافلاً، تبقي نفسك مطلعاً على الكثير من المعلومات. أعتقد أنك عندما تمتلك القدرة على إيصال ما تعلمته بشكل سليم من الخبرة التي اكتسبتها فأنه سيكون لك تأثير كبير على لاعبيك.

هذا المنصب محترم جداً. إنه تحد كبير لي لوجود الكثير من الأمور التي يجب تحسينها، من ضمنها الهيكل والتنظيم اللذان يحتاجان أن يكونا موجودان".

يعي زافيير المهمة التي بين يديه تماماً في استلام زمام أمور منتخب لم يتأهل قط لكأس العالم، لكن بغض النظر عن هذا، يصر على وجود موهبة كرة القدم اللازمة في بلاده ليجعل الفريق ناجحاً.

وأكمل: "هذه هي أحد الأشياء التي جذبتني للقيام بهذا العمل. اللاعبون الأفريقيون يكبرون في ظروف صعبة جداً على الصعيد الاجتماعي لكن أعتقد أنك لو أعطيتهم الظروف المناسبة والنهج المناسب ذهنياً، أؤمن أنهم قادرون على اللعب في أي بلد أو في أي دوري كان. حظينا بالكثير من الأمثلة خلال السنين القليلة الماضية حيث أستهدف اللاعبون الأفريقيون أندية كبيرة لامتلاكهم العديد من القدرات الوراثية ولاستجابتهم الجيدة عندما يتلقون التعليمات الصحيحة وهذا ما نحاول فعله.

علينا تقديم المساعدة أيضاً في القيام بالعمل الصحيح لدفع هؤلاء اللاعبين نحو حياة أفضل. أقوم بعمل أؤمن أنه سيجعل فريقي وموزمبيق أكثر قدرة على المنافسة".