أثنى يورغن كلوب على أليكس أنغلثورب وطاقم الأكاديمية بعد فترة الصيف المليئة بالمواهب الشابة التي شاركت في اللعب مع الفريق الأول، ومن بينهم وودبيرن وأليكساندر-أرنولد وإيجاريا الذين أبهروا الجميع في مباريات ليفربول التحضيرية.

هذا واشتهر كلوب منذ وصوله إلى الآنفيلد بكرمه مع اللاعبين اليافعين من ناحية إعطائهم فرص اللعب وذكر المدرب أن الفضل في ذلك يعود لأليكس أنغلثورب وطاقمه في كيركبي.

ولكن يتوقع الألماني كعادته تطوراً مستمراً من لاعبيه حيث صرح لصحيفة ليفربول إيكو: "لا أجري تغييرات إلا إذا تطلب الوضع ذلك عوضاً عن التغيير دون هدف. أنا دائماً على تواصل مع طاقم الأكاديمية. أليكس أنغلثورب يؤدي دوره ببراعة.

كان معنا في الموسم السابق أوجو وبراناغان وراندل وسميث وستيوارت وتشيرفيلا حيث شاركوا في اللعب مع الفريق الأول. وانضم إلينا في المباريات الودية أيضاً كل من وودبيرن وإيجاريا وترينت. وكان لشمال جورج مشاركة طيبة كذلك.

وبذلك يصبح العدد ٨ أو ٩. فما الذي نريده؟ نريد ٢٠ لاعب بنفس هذا المستوى الممتاز. هذا العدد كبير ويجب علينا خلق الأوضاع المناسبة للتطوير من مهاراتهم.

بذلت الأكاديمية جهوداً تستحق الثناء في تدريب اللاعبين حتى بلغوا هذا المستوى. ومن ناحيتنا، علينا أن نفعل ما بوسعنا كي نحسن الجوانب التي تحتاج تطوير ولكن ذلك لا يعني تغيير اللاعبين".

ويدرك مدرب الريدز رغبة الجماهير في رؤية أبناء ليفربول مع الفريق الأول ولكنه يصر بأن همه الأكبر هو مهاراتهم الفردية.

وأضاف: "ترينت من مدينة ليفربول، أليس كذلك؟ الموضوع يتعلق بكرة القدم أولاً وأخيراً وتواجد الكثير من اللاعبين الإنجليز أمر جيد. وفي حالة تواجد معنا لاعب من المدينة ومهارات كرة قدم رائعة فبالتأكيد سنشركه في اللعب ولكن ليست هذه حدود تفكيرنا".

وقد حقق كلوب لنفسه سمعة جيدة خلال مسيرته المهنية حيث اشتهر بإعطاء فرص للاعبين اليافعين للمشاركة مع الفريق الأول، وبالتالي صنع من بعضهم نجوماً في رياضة كرة القدم. ويدرك كلوب كيف يمكن لفرصة اللعب مع الفريق الأول أن تحفز المواهب الشابة على الإبداع.

وأردف: "هكذا يجب أن تجري الأمور. عليهم أن يعرفوا أن هناك فرص حقيقية بانتظارهم، وليس مجرد وعود. وبهذا سيدرك هؤلاء الشباب أن جهودهم لن تذهب هباءً وأن من الممكن أن يكون لهم مستقبل لامع هنا.

حتى وإن لم يكن مستقبلهم هنا، ما زال على ليفربول أن يخلق فرص للشباب الذين لا يتأهلون للعب مع الفريق الأول لكي يلعبوا في التشامبيونشيب على الأقل أو الدوري الإنجليزي الممتاز لاحقاً. التشامبيونشيب دوري مذهل ومبارياته حادة.

واجبنا أن نساعد هؤلاء الفتيان ونقيمهم. هم موجودون هنا لأنهم لاعبون ماهرون ولكن علينا مساعدتهم ليرتقوا إلى مستوى كرة القدم الاحترافية، سواء انتهى بهم المطاف في ليفربول أو في نادي آخر".