اعترف جوردن هندرسون بأن منصبه ككابتن للفريق يضعه تحت مزيد من الضغط بينما يستعد لخوض ثاني نهائي له في كأس رابطة الأندية الإنجليزية خلال مسيرته.

يصر لاعب الوسط أنه مستمتع بهذا العبء الإضافي كما سيحرص على توظيف الأمر لمصلحته قدر الإمكان عندما يواجه الريدز مانشستر سيتي في العاصمة يوم الأحد. وبعد شغله لمنصب نائب الكابتن في أيام قيادة ستيفين جيررارد خلال آخر موسم للأسطورة صاحب الرقم ٨ في الآنفيلد، تقدم هندرسون ليحمل شارة الكابتن لهذه المرحلة. والآن هو في مهمة لتكرار ما فعله سلفه في عام ٢٠١٢: قيادة الريدز للفوز بكأس الكابيتال وان على ملعب ويمبلي.

وقال للموقع الرسمي: "أعتقد أن الأمر يضيف ضغطاً عندما تؤدي دور القائد في نادي كبير مثل ليفربول والذي هو ضغط بحد ذاته. ولكن على أية حال، كونك لاعباً يجعلك تريد ذلك. تريد لذلك الضغط أن يدفعك، ليحفزك لِأن تريد أن تقدم ما هو أفضل ليس للفريق وحسب بل للنادي وللمشجعين.

أعتقد بأن الشيء الوحيد الذي يسببه ذلك الضغط الإضافي هو المزيد من الضغط الإعلامي قبل نهائي الكأس! هناك الكثير من الضغط على ذلك، ولكن هذا لا يهم، إذا كان يجب علي القيام بذلك، فلا بأس.

إن تركيزي منصبٌ على النهائي الآن فقط وما عليّ فعله للفريق حتى يكون ناجحاً".

وبغض النظر عن ذلك، لم يسمح هندرسون لنفسه بأن يتخيل رفع الكأس لليفربول على غرار جيررارد، فيل تومسون، غراهام سونيس، روبي فاولر وسامي هيبيا.

وقال: "لا يخطر هذا على بالي حقاً. كل ما أفكر فيه هو أن أقدم الأفضل للفريق وفي المكان الذي أشعر بأنه عليّ أن أتصرف كقائد يحتذى به. بالنسبة لي، لا يهم من يرفع الكأس أو من يقوم بتقييم أدائي ككابتن. كل ما يشغل تفكيري هو الفوز.

إذا فزنا فهذا هو الأمر الأكثر أهمية ويمكن للجميع أن يحكموا ويتكلموا كما يحلو لهم لأننا سنكون قد فزنا في نهاية الأمر وهذا هو الشيء الأساسي".

وساهم تفاني حامل الرقم ١٤ في كسبه لمحبة جماهير ليفربول على مدى الخمس سنوات التي قضاها في الآنفيلد، كما كان لذلك دور كبير في خلافته لجيررارد. لكن عاطفة هندرسون العميقة ليست للنادي وحسب، إن حبه للمدينة التي أتخذ منها بيتاً له يظهر من خلال دوره كرمز للريدز، ويمتد ذلك ليشمل طفليه اللذين ولدا ونشئا كـ سكاوزرز.

وقال بحماس: "إنها مدينة طموحة جداً، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بكرة القدم. الأمر شبيه إلى حد ما بزيارتي الأولى عندما أتيت إلى نادي كرة القدم، قلت إن الأمر شبيه إلى حد ما بنشأتي في سندرلاند. كم كان الأمر عاطفياً عندما يتعلق بكرة القدم، بالجماهير والقدر الذي كانوا فيه قريبين من اللاعبين. إن وضع ليفربول مشابه لذلك كثيراً إن لم يكن على نطاق أوسع، على نطاق عالمي، ويعني ذلك الكثير للناس هنا في المدينة.

يعني ذلك الكثير وأقول ذلك لأنه من الواضح أن أطفالي ولدوا هنا، هذا بيتهم وأنا أشعر وكأنه بيتي الثاني الآن وإن ذلك الشعور يكبر في كل يوم، خصوصاً مع الأطفال وهم يكبرون. الأمر يعني الكثير بالنسبة لي وعائلتي تعيش هنا وأنا محظوظ جداً بلعبي لهذا النادي، وآمل أن أستمر في القيام بذلك لسنوات عديدة".

وبطبيعة الحال، فإن هندرسون يدرك تماماً حقيقة أن رغبته المطلقة في العبور بليفربول بسلام أمر لا يمكن التساهل به. هو يقدر قيمة المحافظة على تلك المشاعر محبوسة حتى ضمان توظيفها للمساهمة في تحفيز الرغبة والظفر بالجائزة عندما تنطلق صافرة النهاية.

وأضاف لاعب الوسط: "أعتقد أن هناك الكثير من الإثارة ويصل ذلك الشعور إلى معدتك. أعتقد بأن هذا أمر جيد، ذلك الأدرنالين قبل المباراة سيساعدك، خصوصاً في بداية المباراة عندما تكون الأمور جنونية. مع كون الأمر نهائي كأس، ستكون المشاعر متدفقة ولكن من الأفضل محاولة السيطرة عليها بقدر ما تستطيع وبالطريقة المثلى لك.

بالنسبة لي، سأتعامل معها كمباراة عادية ولكن من الواضح أنني سأحصل على تلك الجرعة الإضافية البسيطة من الأدرنالين في دمي.

من الصعب أن تتعامل معها كأي مباراة أخرى لأنها نهائي كأس والمكافأة ضخمة حقاً عندما يمكن لفريق واحد أن يفوز فقط.

لكن عليك أن تحاول بقدر المستطاع أن تتعامل مع الأمر بالطريقة ذاتها، وأن تتأكد في الليلة السابقة للمباراة أن الأمور كلها سارت كما هي العادة وأن تحافظ أنت على طريقة استعدادك المعتادة.

سيكون شعور المشي على ملعب ويمبلي في نهائي الكأس رهيباً وسيكون عليك أن تنغمس فيه كله وأن تستمع بالأمر، وأن توظفه على أرض الملعب بعد ذلك".